حقيقة الوضع الصحي لمبارك
كتب وائل قنديل في جدريدة الشروق المصرية مقالة عن حالة مبارك الصحية فضح فيها الاشاعات التي تملأ الاعلام وذكر انه ومنذ بداية الأسبوع الماضى هناك حالة من الضغط النفسى تمارس على المصريين بزعم أن مبارك يحتضر، وأن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لمشهد النهاية، وكلام عن تجهيز المدفن، وحديث يبدو وكأنه طبى، لكنه للدجل والشعوذة أقرب، والهدف فى النهاية أن يعود المخلوع سالما إلى منتجعه الأثير الشهير باسم المركز الطبى العالمى، ليقضى فيه ما يسمى "عقوبة".
لقد تسابقت وسائل إعلام مختلفة، فى الترويج لأنباء تدهور حالة مبارك الصحية، وذهب البعض إلى حد بث أخبار وشائعات عن وفاته، فى واحدة من أشرس الحروب النفسية، بقصد دغدغة المشاعر الإنسانية، وممارسة نوع من الابتزاز العاطفى، لتهيئة الرأى العام لتقبل إعفاء المخلوع من السجن ونقله إلى جناحه الفخم.
وفى سبيل تحقيق هذه الغاية تابعنا أخبارا منشورة بكثافة عن وضعه على جهاز التنفس الصناعى خمس مرات، وهذه نكتة علمية وطبية بشهادة الأطباء المتخصصين، وكما قال لى طبيب قلب معروف كان ضمن اللجنة الطبية المشكلة لحسم موضوع الحالة الصحية لمبارك، فإنه من الشعوذة الطبية أن يقال إن مريضا يوضع على جهاز التنفس الصناعى، ثم يفصل، ثم يعود خمس مرات، كون ذلك من المستحيلات الطبية.. وحسب المصدر ذاته فإن ما حدث أنه تم تركيب ماسكات أوكسجين لمبارك على فترات.
أما عن الحالة الصحية للرئيس المخلوع فيؤكد عضو اللجنة أن حالته تصنف على أنها (super normal) ويشرح ذلك بقوله إن كفاءة عضلة البطين الأيسر لمبارك تصل إلى 73% وحسب تعبيره فإن هذه النسبة تعنى أنه يتمتع بعضلة قلب تعمل بكفاءة شخص رياضى جدا، مشيرا إلى أن معدل كفاءة العضلة الطبيعى يتراوح بين 40 و60% فى الحالات العادية.
وعن حدوتة الذبذبة الأذينية يقول الطبيب المنتدب من معهد القلب للجنة فحص حالة مبارك إن الحالة جيدة جدا، موضحا أنه من الطبيعى جيدا بعد سن الثمانين أن تكون هذه الذبذبة موجودة، وغير الطبيعى ألا تكون موجودة.
وبخصوص آثار العملية التى أجريت لمرارة مبارك فى ألمانيا قبل سنوات يؤكد الطبيب أن الثابت طبيا وعلميا أنه لو مرت ستة أشهر على إجراء الجراحة ولم يحدث للمريض شىء فهذا دليل دامغ على أن الحالة طبيعية ولا توجد أدنى خطورة أو مضاعفات تستدعى القلق.. بل إن المصدر يشدد على أنه اطلع على الملف الصحى لمبارك وقرأ تقرير الجراح الألمانى الذى أظهر ما يشبه الذهول من قبل الطبيب الألمانى من درجة نجاح عملية المرارة.
والأهم من كل ذلك حسب كلام عضو اللجنة أن غرفة العناية المركزة فى طرة قادرة على معالجة ما يطرأ على صحة الرئيس السجين بامتياز، وخصوصا بعد إعادة تجهيزها تمهيدا لاستقبال المخلوع.